الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 135 ] ذكر تحليل الله جل وعلا الغنائم لأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                          4807 - أخبرنا ابن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أن نبيا من الأنبياء غزا بأصحابه ، فقال : لا يتبعني رجل بنى دارا لم يسكنها ، أو تزوج امرأة لم يدخل بها ، أو له حاجة في الرجوع ، قال : فلقي العدو عند غيبوبة الشمس ، فقال : اللهم إنها مأمورة ، وإني مأمور ، فاحبسها علي حتى تقضي بيني وبينهم ، فحبس الله عليه ، ففتح الله له فجمعوا الغنائم ، فلم تأكلها النار ، وكانوا إذا غنموا غنيمة بعث الله عليها النار فأكلتها ، فقال لهم نبيهم : إن فيكم غلولا ، فليأتني من كل قبيلة رجل فليبايعني ، فأتوه فبايعوه فلزقت يد رجلين منهم بيده ، فقال : إنكما غللتما ، فقالا : أجل ، صورة رأس بقرة من ذهب ، فجاءا بها ، فألقياها في الغنائم ، فبعث الله النار فأكلتها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : إن الله أطعمنا الغنائم رحمة رحمنا بها ، وتخفيفا خففه عنا ؛ لما علم من ضعفنا .

                                                                                                                          [ ص: 136 ] قال أبو حاتم : سمع عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي من معاذ بن هشام بمكة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية