الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم .

[176] ولا يحزنك قرأ نافع: بضم الياء وكسر الزاي من (أحزنه) في جميع القرآن، إلا قوله في الأنبياء: لا يحزنهم الفزع الأكبر [الآية: 103]، وأبو جعفر ضده، والباقون: بفتح الياء وضم الزاي من حزنه يحزنه. [ ص: 62 ]

الذين يسارعون في الكفر يقعون فيه سريعا بمظاهرة المشركين، والمراد: كفار قريش. المعنى: لا تحزن لخوف يلحقك بسبب المظاهرة عليك.

إنهم لن يضروا الله أي: دينه.

شيئا بمسارعتهم إلى الكفر.

يريد الله ألا يجعل لهم حظا نصيبا.

في ثواب.

الآخرة فلذلك خذلهم، وجعل وبال كفرهم راجعا عليهم.

ولهم عذاب عظيم مع الحرمان من الثواب.

التالي السابق


الخدمات العلمية