الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا بأس بالنحنحة قبلهما ) أي : قبل الأذان والإقامة ( و ) لا بأس ب ( أذان واحد بمسجدين لجماعتين ) لعدم المحذور فيه ( ويستحب أن يؤذن في أول الوقت ) ليصلي المتعجل ، ويتأهب من يريد الصلاة .

                                                                                                                      ( و ) يسن ( أن يترسل في الأذان ) أي : يتمهل ، ويتأتى ، من قولهم : جاء فلان على رسله ( و ) أن ( يحدر الإقامة ) أي : يسرع فيها ، لما روى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال { يا بلال إذا أذنت فترسل ، وإذا أقمت فاحدر } رواه الترمذي وقال لا نعرفه إلا من رواية عبد المنعم صاحب الشفاء وهو إسناد مجهول ورواه الحاكم في مستدركه .

                                                                                                                      وعن عمر معناه رواه أبو عبيدة ولأنه إعلام الغائبين ، فالتثبيت فيه أبلغ ، والإقامة إعلام الحاضرين ، فلا حاجة إليه فيها ( ولا يعربهما ) أي الأذان والإقامة ( بل يقف على كل جملة ) منهما [ ص: 239 ] قال إبراهيم النخعي " شيئان مجزومان كانوا لا يعربونهما : الأذان والإقامة " .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية