الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون

                                                                                                                                                                                                                                      200 - يا أيها الذين آمنوا اصبروا على الدين وتكاليفه، قال الجنيد رحمه الله: الصبر: حبس النفس على المكروه بنفي الجزع. وصابروا أعداء الله في الجهاد، أي: غالبوهم في الصبر على شدائد الحرب، لا تكونوا أقل صبرا منهم وثباتا ورابطوا وأقيموا في الثغور رابطين خيلكم فيها، مترصدين، مستعدين للغزو. واتقوا الله لعلكم تفلحون الفلاح: البقاء مع المحبوب بعد الخلاص عن المكروه، ولعل: لتغييب المآل لئلا يتكلوا على الآمال عن تقديم الأعمال، وقيل: اصبروا في محبتي، وصابروا في نعمتي، ورابطوا أنفسكم في خدمتي، لعلكم تفلحون تظفرون بقربتي.

                                                                                                                                                                                                                                      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما". والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية