الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل .

القاعدة العربية أن اللفظ يكتب بحروف هجائية مع مراعاة الابتداء به والوقف عليه ، وقد مهد النحاة أصولا وقواعد ، وقد خالفها في بعض الحروف خط المصحف الإمام .

وقال أشهب : سئل مالك : هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء ، فقال : لا إلا على الكتبة الأولى . رواه الداني في المقنع ثم قال : ولا مخالف له من علماء الأمة .

وقال في موضع آخر : سئل مالك عن الحروف في القرآن مثل الواو والألف ، أترى أن يغير في المصحف إذا وجد فيه كذلك ؟ قال : لا .

قال أبو عمرو : يعني الواو والألف المزيدتين في الرسم المعدومتين في اللفظ نحو : ( أولوا ) وقال الإمام أحمد : يحرم مخالفة مصحف عثمان في واو أو ياء أو ألف أو غير ذلك .

وقال البيهقي في شعب الإيمان : من يكتب مصحفا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف ، ولا يخالفهم فيه ، ولا يغير مما كتبوه شيئا ، فإنهم كانوا أكثر علما ، وأصدق قلبا ولسانا ، وأعظم أمانة منا ، فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكا عليهم .

قلت : وسنحصر أمر الرسم في : الحذف ، والزيادة ، والهمز ، والبدل ، والوصل ، والفصل ، وما فيه قراءتان فكتب على إحداهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية