الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              2846 [ ص: 172 ] 142 - باب: الكسوة للأسارى 3008 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: لما كان يوم بدر أتي بأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - له قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه، فكساه النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه، فلذلك نزع النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه الذي ألبسه. قال ابن عيينة: كانت له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يد فأحب أن يكافئه. [انظر: 1270 - مسلم: 2772 - فتح: 3 \ 144 ].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي بضم الكاف وكسرها.

                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث جابر: لما كان يوم بدر أتي بأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - له قميصا، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه، فكساه النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه، فلذلك نزع النبي - صلى الله عليه وسلم - قميصه الذي ألبسه إياه. قال ابن عيينة : كانت له عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يد فأحب أن يكافئه.

                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              معنى يقدر عليه لطول لباسه، ولم يرد - صلى الله عليه وسلم - أن يسأل من أخذ قميص العباس، ولا حيث صار في المقاسم؛ لئلا يحصل بذلك تأذ لغيره من قريش، وكان العباس طوالا كأنه فسطاط، وكان أبوه عبد المطلب أطول منه، وكان ابنه عبد الله إذا مشى مع الناس كأنه راكب والناس مشاة، والعباس أطول منه.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: كسوة الأسارى والإحسان إليهم، ولا يتركوا عراة فتبدو عوراتهم، ولا يجوز النظر إلى عورات المشركين.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 173 ] وفيه: المكافأة على اليد تسدى إلى قريب الرجل إذا كان ذلك إكراما له في قريبه، ولم يطالب بها القريب إذا كانت بسبب الستر من أهله.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: أن المكافأة تكون في الحياة وبعد الممات.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية