الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي ، رضي الله عنه : " ثم يقرأ بعد أم القرآن بسورة "

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا كما قال قراءة السورة بعد الفاتحة سنة ، وحكي عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وعثمان بن أبي العاص أن قراءة شيء بعد الفاتحة واجب ، لما روى [ ص: 113 ] جعفر بن ميمون عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أنه لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد

                                                                                                                                            ودليلنا حديث محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أم القرآن عوضا عن غيرها ، وليس غيرها منها عوضا

                                                                                                                                            ولأن ما لم يتعين من القراءة لم يجب في الصلاة كسائر السور

                                                                                                                                            وإذا ثبت أن قراءة السورة سنة ، ابتدأنا " بسم الله الرحمن الرحيم " لأننا قد بينا أنها آية من كل سورة فيقرأ بالسورة في الركعتين الأوليين ، وهل من السنة أن يقرأ بهما في الآخرتين ؟ على قولين نذكرهما من بعد

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية