الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في صفة شراب أهل النار

                                                                                                          2581 حدثنا أبو كريب حدثنا رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله كالمهل قال كعكر الزيت فإذا قربه إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد ورشدين قد تكلم فيه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( في قوله كالمهل ) أي في تفسير قوله تعالى : وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه ( كعكر الزيت ) بفتح العين والكاف أي درديه . وقال الطيبي : أي الدون منه والدنس ( فإذا قربه ) أي العاصي ( سقطت فروة وجهه ) أي جلدته وبشرته ( فيه ) أي في المهل . وفي النهاية : فروة وجهه أي جلدته ، والأصل فيه فروة الرأس ، وهي جلدته بما عليها من الشعر ، فاستعارها من الرأس وللوجه .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد ) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث : رواه أحمد والترمذي من طريق رشدين بن سعد عن عمرو بن الحرث عن دراج عن أبي الهيثم . وقال الترمذي : لا نعرفه إلا من حديث رشدين . قال : قد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث ابن وهب عن عمرو بن الحرث عن دراج ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية