الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ويؤخذ بحد فعله في ردته . نص عليه ، كقبلها ، وظاهر نقل مهنا [ ص: 176 ] واختاره جماعة . إن أسلم فلا كعبادته ، نقل مهنا في مرتد لحق بدار الحرب فقتل بها رجلا مسلما ثم عاد وقد أسلم فأخذه وليه ، هل عليه قود ؟ فقال : قد زال عنه الحكم ، لأنه قتله وهو مشرك ، وكذلك إن سرق وهو مشرك ، فقيل له : فيذهب دم الرجل ؟ فقال ما أقول في هذا شيئا . قال ابن شهاب : وفيه تنبيه على إسقاط العبادات ، وكذا قال القاضي ظاهره يقتضي إسقاط القضاء ; لأنه أسقط الحد ، وهو حق الله تعالى وتوقف عن القصاص وعنه : الوقف ، ومتى لحق بدار حرب فهو وما معه كحربي ، والمنصوص لا يتنجز جعل ما بدارنا فيئا إن لم يصر فيئا بردته .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية