الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
إسناد العلامة الشيخ أحمد يوسف عجور ، وهو الأستاذ الثاني للشيخ محمد الغريب المشهور بأبي قاعود المتقدم ، والذي قد وعدنا بذكره، فنقول:

وأما الشيخ أحمد يوسف عجور فقد قرأ القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة والطيبة على والده العالم الكبير والمقرئ الشهير الشيخ يوسف عجور ، كبير [ ص: 41 ] المقرئين في وقته، وشيخ الإقراء بالجامع الأحمدي بطنطا ، وهو "أي الشيخ يوسف عجور " أخذ القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة والطيبة عن الأستاذ الشيخ علي صقر الجوهري المرحومي .

وأما أستاذنا الموقر الشيخ حامد علي السيد الغندور فقد قرأت عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ، وكذلك رواية الأصبهاني عن ورش عن نافع ، وقراءة حمزة ويعقوب ، والجميع من طريق طيبة النشر، وكذلك قرأت عليه القرآن الكريم بالقراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر من طريق الدرة، وأخبرني بأنه أخذ القراءات الثلاث ضمن القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، وكذلك رواية الأصبهاني عن ورش عن نافع ، ورواية حفص عن عاصم ، وقراءة حمزة ويعقوب من طريق طيبة النشر على الأستاذ الفاضل والمربي الكامل خاتمة المحقيين الشيخ إبراهيم أحمد سلام المالكي شيخ القراء والإقراء في وقته بالجامع الأحمدي بطنطا ، وأخبره بأنه تلقى القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة والطيبة على الأستاذ الفاضل الشيخ أحمد مصطفى مراد المرحومي ، وهو "أي الشيخ أحمد مصطفى " أخذ القراءات العشر المذكورة آنفا عن الأستاذ الكبير الشيخ علي حسن أبو شبانة ، وهو عن الأستاذ الجليل الشيخ علي صقر الجوهري المرحومي المتقدم.

وأخذ العلامة الشيخ علي صقر الجوهري المرحومي عن الإمام الهمام علامة الأنام المحقق المدقق سيدي الشيخ مصطفى الميهي ، وهو عن والده العلامة المحقق الواصل سيدي الشيخ علي الميهي ، وعن سيدي سالم النبتيتي .

قال العلامة النبتيتي : أخذت جميع ذلك عن سيدي وأستاذي وعمدتي وملاذي خاتمة محققي هذا الشأن سيدي الشيخ علي البدري الشافعي ، وهو عن الشيخ أحمد الإسقاطي الحنفي رضي الله عنه، وقرأ العلامة الإسقاطي على الشيخ أبي السعود أبي النور، وعلى العلامة المحقق شمس الدين المنوفي ، وعلى الشهاب أحمد البنا ، وهم قرؤوا القرآن كذلك على الضياء سلطان بن أحمد [ ص: 42 ] المزاحي ، وهو قرأ كذلك على العلامة سيف الدين بن عطاء الله الفضالي البصير بقلبه، زاد الشهاب البنا فقال: وعلى النور علي بن علي الشبراملسي ، وزاد الشيخ المنوفي فقال: وعلى النور علي بن إبراهيم الرشيدي المعروف بالخياط، وهم والشبراملسي قرؤوا على الزين عبد الرحمن بن العلامة الشيخ شحاذة اليمني، وهو والفضالي قرآ على والده الشيخ شحاذة اليمني المذكور، وهو على العلامة ناصر بن سلام الطبلاوي ، زاد الشيخ عبد الرحمن اليمني فقال: وقرأته كذلك على العلامة شهاب الدين أحمد بن الشرف عبد الحق بن محمد السنباطي الشافعي ، والنور علي بن محمد بن خليل بن موسى بن غانم المقدسي الأنصاري الخزرجي الحنفي ، وقرأ ابن عبد الحق على الجمال يوسف بن شيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري الخزرجي، وهو والطبلاوي على المشهور من الإجازات شيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري ، وقرأ ابن غانم على الشرف بن عبد الحق السنباطي ، والمحب أبي الجود محمد بن إبراهيم السمديسي الحنفي ، وهما وشيخ الإسلام قرؤوا على الشهاب أحمد بن أسد الأميوطي ، زاد شيخ الإسلام فقال: وعلى الزين رضوان بن محمد بن يوسف ، والزين طاهر بن محمد بن علي النويري ، والشهاب أحمد بن بكر بن يوسف القلقيلي المعروف بالأسكندري ، وهم والأميوطي قرؤوا على الحافظ المتقن الثقة الضابط الشمس أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري الدمشقي .

قال الحافظ ابن الجزري : وأما رواية حفص فحدثنا بها أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الفيرزآبادي بقراءتي عليه بسفح قاسيون ، حدثنا علي بن أحمد فيما شافهني به، حدثنا أبو اليمن زيد بن الحسن ، حدثنا عبد الله بن علي البغدادي ، حدثنا الإمام أبو الفضل الشريف، حدثنا أبو عبد الله الكارزيني ، أخبرني بها عاليا جدا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن هلال قراءة مني عليه بالجامع الأموي بدمشق ، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي المكارم اللبان ، عن أبي علي الحداد ، عن أبي بردة المليخي قراءة قالا: حدثنا الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي بالبصرة ، حدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني ، قال: قرأت على أبي محمد عبيد بن الصباح ، قال: قرأت على حفص ، قال: قرأت على عاصم [ ص: 43 ] قال الحافظ ابن الجزري : وقرأت بها القرآن كله على عبد الرحمن بن أحمد بمصر ، وقال لي: قرأت بها على إبراهيم بن أحمد ، وقال: قرأت بها على زيد بن الحسن ، وقال: قرأت بها على سبط الخياط ، وقال: قرأت بها على الشريف أبي الفضل ، وقال: قرأت بها على الكارزيني ، وقال: قرأت بها على الهاشمي ، وقال: قرأت بها على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني ، وقال: قرأت على أبي محمد عبيد بن الصباح ، وقال: قرأت على حفص ، وقال: قرأت على عاصم ، وتقدم سنده.

قلت: وقرأت القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم مرتين أخريين - بقسم القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر آنذاك - على غير واحد من الثقات بأسانيدهم المتصلة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم الأستاذ الكبير فضيلة الشيخ أحمد عبد العزيز أحمد الزيات ، وتقدم سنده، وفضيلة الشيخ حسن المري الذي قرأ على فضيلة الشيخ الزيات المتقدم، وفضيلة الشيخ عبد الله البطران ، الذي أخذ عن العلامة المحقق الشيخ خليل الجنايني ، عن الإمام المتولي ، الذي تقدم سنده غير مرة.

فأما المرة الأولى: فقرأتها ضمن القراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة في المرحلة الأولى التي بنهايتها يمنح الطالب "الشهادة العالية للقراءات" بعد اجتياز امتحانها.

وأما المرة الثانية: فقرأتها ضمن القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر في المرحلة الثانية، وهي المسماة بقسم تخصص القراءات، والتي بنهايتها يمنح الطالب "شهادة التخصص في القراءات" بعد اجتياز امتحانها، والحمد لله قد منحني الله تعالى من فضله هاتين الشهادتين، كما منحني من قبلهما شهادة "إجازة [ ص: 44 ] التجويد" من شعبة التجويد بالقسم المذكور، فحمدا له تعالى وشكرا، ونسأله تعالى المزيد من العلم، والتوفيق في طلبه، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وآلهم وأصحابهم، والحمد لله رب العالمين.

التالي السابق


الخدمات العلمية