الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما الطمأنينة فهو أن يثبت على ركوعه الذي وصفنا زمانا وإن قل مطمئن ، وهو ركن واجب لا تجزئ الصلاة إلا به

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : الطمأنينة ليست واجبة استدلالا بظاهر قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا [ الحج : 77 ] . فكان الظاهر يوجب اسم ما انطلق عليه اسم الركوع والسجود من غير زيادة طمأنينة تضم إليه

                                                                                                                                            ودليلنا مع ما قدمنا من الحديثين رواية سعيد بن أبي سعيد عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل لما علمه الصلاة حين أساء فيها : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتى تعتدل قائما ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ، ثم اجلس حتى تطمئن جالسا ، ثم افعل ذلك في صلواتك كلها

                                                                                                                                            وروى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شر الناس سرقة الذي يسرق في صلاته . قالوا : وكيف يسرق في صلاته ؟ قال : لا يقيم ركوعها ولا سجودها وروي عن حذيفة بن اليمان أنه رأى رجلا لا يعدل ظهره في الركوع ، ولا يطمئن فيه فقال : مذ كم هذه صلاتك ؟ قال مذ أربعين سنة . قال : إنك ما صليت أربعين سنة ولو مت على هذا لمت على غير الفطرة

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية