الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( مسافر صلى الظهر ركعتين وسلم وعليه سهو ثم نوى الإقامة فصلاته تامة ) ; لأن نيته لم تصادف حرمة الصلاة عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله تعالى ، فلا يتغير به فرضه وليس عليه سجود السهو ; لأنه لو سجد للسهو كان عائدا إلى حرمة الصلاة فيتغير فرضه بنية الإقامة ، ويكون سجوده في خلال الصلاة وكما يسجد بترك الإتمام للصلاة فلا فائدة في الاشتغال به ، وإن كان بنية الإقامة بعدما عاد إلى سجود السهو قام فأتم صلاته ; لأن نيته حصلت في حرمة الصلاة ، وعند محمد رحمه الله تعالى هما سواء يقوم فيتم صلاته ثم يسجد للسهو ; لأن عنده بالسلام لا يصير خارجا من الصلاة [ ص: 241 ] إذا كان عليه سهو وقد بينا هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية