الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                المقدمة الثالثة : في الجواهر : تحرم الخطبة على خطبة الغير بعد الكفارة والتراكن ، وبه قال الأئمة لقوله - عليه السلام - في الموطأ : ( لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه ) . قال ابن القاسم : ولا يقف التحريم على تقدير الصداق لتحقق الخطبة بدونه بدليل التفويض ، ووافقه ابن نافع ; لأن السكوت عنه نادر . قال الأصحاب : وهذا في المتماثلين . قال ابن القاسم : وهو مورد الحديث . أما فاسق وصالح فلا ; لتحصيل المصلحة للمولى عليها .

                                                                                                                [ ص: 199 ] فرع

                                                                                                                قال : فلو اقتحم النهي أدب ، ولا يفسخ عقده عند ابن القاسم ، و ( ش ) ، و ( ح ) لأن النهي حق للغير لا لمفسدة في العقد ، ويفسخ عند ابن نافع قبل الدخول نظرا للنهي ، وروي عنه : يفسخ مطلقا . قال عبد الوهاب : وظاهر المذهب : الفسخ . قال القاضي أبو بكر : الصحيح عدمه .

                                                                                                                فرع : مرتب

                                                                                                                قال : قال ابن يونس : إذا لم يفسخ للعاقد النوبة ، وعرضها على الخاطب الأول فإن حلله مضى ، وإن أبى فارقها ، فإن نكحها الأول وإلا استأنف عقده عليها . قال ابن القاسم : إن لم يحلله استغفر الله ، ولا شيء عليه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية