الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5040 ( 56 ) عامر بن عبد قيس

                                                                                ( 1 ) حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن قال : قال عامر بن عبد قيس : العيش في أربع : النساء واللباس والطعام والنوم ، فأما النساء فوالله ما أبالي امرأة رأيت أم عنزا ، وأما اللباس فوالله ما أبالي بما واريت به عورتي ، وأما الطعام والنوم فقد غلباني ، والله لأضرن بهما جهدي ، قال الحسن : فأضر والله بهما .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن قال : دخل علي عامر في البيت وليس معه إلا جرة فيها شرابه وطهوره ، وسلة فيها طعامه .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن قال : كان ما يلي الأرض من عامر بن عبد قيس مثل ثفن البعير .

                                                                                ( 4 ) حدثنا الحسن بن موسى الأشيب عن شعبة عن حبيب بن شهيد قال : سمعت أبا بشر يحدث عن سهم بن شقيق قال : أتيت عامر بن عبد قيس فقعدت على بابه فخرج وقد اغتسل ، فقلت : إني أرى الغسل يعجبك ، فقال : ربما اغتسلت ، قال : ما حاجتك ؟ قلت : حب الحديث ، قال : وعهدك بي أحب الحديث .

                                                                                ( 5 ) حدثنا الحسن بن موسى عن أبي هلال قال : حدثنا محمد بن سيرين قال : قيل لعامر بن عبد الله : ألا تزوج ؟ قال : ما عندي نشاط وما عندي من مال ، فما أغر امرأة مسلمة .

                                                                                ( 6 ) حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال : قال عامر بن عبد قيس لابني عم له : فوضا أمركما إلى الله تستريحا .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا بعض مشيختنا ، قال : قال [ ص: 244 ] عامر بن عبد الله : إنما أجدني آسفا على البصرة لأربع خصال : تجاوب مؤذنيها ، وظمأ الهواجر ، ولأن بها أخداني ، ولأن بها وطني .

                                                                                ( 8 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا سعيد الجريري قال : لما سير عامر بن عبد الله ، قال : شيعه إخوانه فقال بظهر المربد : إني داع فأمنوا ، فقالوا : هات فقد كنا نشتهي هذا منك ، فقال : اللهم من ساءني وكذب علي وأخرجني من مصري وفرق بيني وبين إخواني اللهم أكثر ماله وولده وأصح جسمه وأطل عمره .

                                                                                ( 9 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال : حدثني من رأى عامر بن عبد قيس دعا بزيت فصبه في يده كذا وصف جعفر ومسح إحداهما على الأخرى ، ثم قال : وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين قال فدهن رأسه ولحيته .

                                                                                ( 10 ) حدثنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثني مالك بن دينار قال : حدثني فلان أن عامر بن عبد الله كان في الرحبة وإذا ذمي يظلم ، قال : فألقى عامر رداءه وقال : ألا أرى ذمة الله تخفر وأنا حي ، فاستنقذه .

                                                                                ( 11 ) حدثنا عباد بن العوام عن عاصم عن فضيل بن زيد الرقاشي قال : لا يلهك الناس عن نفسك ، فإن الأمر يصل إليك دونهم ، ولا تقل : اقطع عنا اليوم بكذا وكذا ، فإنه محصي عليك جميع ما عملت في ذلك ، ولم تر شيئا أسرع إدراكا ولا أحسن طلبا من حسنة حديثة لذنب قديم .

                                                                                ( 12 ) حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا عمران بن حدير عن قسامة بن زهير قال : روحوا القلوب تعي الذكر

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية