الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                3669 3670 ص: حدثنا سليمان بن شعيب ، قال : ثنا الخصيب ، قال : ثنا همام ، عن قتادة ، عن مطرف ، عن عمران ، - رضي الله عنه - قال : " تمتعنا مع رسول الله - عليه السلام - ونزل فيها القرآن فلم ينهنا رسول الله - عليه السلام - ولم ينسخها شيء ، ثم قال رجل برأيه ما شاء . .

                                                حدثنا محمد بن خزيمة ، قال : ثنا حجاج ، قال : ثنا حماد ، عن حميد ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، قال : " تمتعنا على عهد رسول الله - عليه السلام - متعة الحج ، ، فلم ينهنا عنها ولم ينزل الله فيها نهيا" . .

                                                التالي السابق


                                                ش: هذان طريقان صحيحان : [ ص: 184 ] الأول : عن سليمان بن شعيب الكيساني ، عن الخصيب بن ناصح الحارثي ، عن همام بن يحيى ، عن قتادة ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، عن عمران بن حصين .

                                                وأخرجه البخاري : ثنا موسى بن إسماعيل ، نا همام ، نا قتادة ، قال : حدثني مطرف ، عن عمران قال : "تمتعنا على عهد النبي - عليه السلام - ونزل القرآن ، قال رجل برأيه ما شاء" .

                                                وأخرجه مسلم أيضا : حدثنا محمد مثنى ، قال : حدثني عبد الصمد ، قال : نا همام ، قال : ثنا قتادة ، عن مطرف ، عن عمران بن حصين قال : "تمتعنا مع رسول الله - عليه السلام - ولم ينزل فيه القرآن ، قال رجل فيها برأيه ما شاء" . وفي رواية له : عن أبي رجاء قال : قال عمران بن حصين : "نزلت آية المتعة في كتاب الله - عز وجل - يعني متعة الحج - وأمرنا بها رسول الله - عليه السلام - ثم لم تنزل آية تنسخ متعة الحج ، ولم ينه عنها رسول الله - عليه السلام - حتى مات ، قال رجل برأيه بعد ما شاء" .

                                                وأخرجه النسائي أيضا .

                                                قوله : "رجل" يريد به عمر - رضي الله عنه - لأنه كان ينهى عنها ويأمر بالإفراد ، قاله عياض ، وقال ابن الجوزي : كأنه يريد به عثمان ، وقال ابن التين : يحتمل أن يكون أراد أبا بكر أو عمر أو عثمان ، وقال النووي والقرطبي : يعني عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .

                                                الثاني : عن محمد بن خزيمة بن راشد ، عن حجاج بن المنهال شيخ البخاري ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل ، عن الحسن البصري ، عن عمران بن حصين .

                                                [ ص: 185 ] وأخرجه أحمد في "مسنده" : نا عفان ، نا حماد ، أنا حميد ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين قال : "تمتعنا على عهد رسول الله - عليه السلام - فلم ينهنا عنها ، ولم ينزل فيها نهي" .




                                                الخدمات العلمية