الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1180 [ ص: 2 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                  ( كتاب الجنائز )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا كتاب في بيان أحكام الجنائز ، كذا وقع للأصيلي وأبي الوقت ، ووقع لكريمة : " باب الجنائز " ، وكذا وقع لأبي ذر ، ولكن بحذف لفظة : " باب " ، والجنائز جمع جنازة ، وهي بفتح الجيم اسم للميت المحمول ، وبكسرها اسم للنعش الذي يحمل عليه الميت . ويقال عكس ذلك - حكاه صاحب ( المطالع ) ، واشتقاقها من جنز إذا ستر ذكره ابن فارس وغيره ، ومضارعه : يجنز بكسر النون ، وقال الجوهري : الجنازة واحدة الجنائز ، والعامة تقول : الجنازة بالفتح ، والمعنى للميت على السرير ، فإذا لم يكن عليه الميت فهو سرير ونعش . قيل : أورد المصنف كتاب الجنائز بين الصلاة والزكاة ; لأن الذي يفعل بالميت من غسل وتكفين وغير ذلك أهمه الصلاة عليه ; لما فيها من فائدة الدعاء بالنجاة من العذاب ، ولا سيما عذاب القبر الذي يدفن فيه . انتهى .

                                                                                                                                                                                  ( قلت ) : للإنسان حالتان حالة الحياة وحالة الممات ، ويتعلق بكل منهما أحكام العبادات وأحكام المعاملات ; فمن العبادات الصلاة المتعلقة بالأحياء . ولما فرغ من بيان ذلك شرع في بيان الصلاة المتعلقة بالموتى .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية