الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 121 ] فصل : فأما القراءة في الركوع والسجود فمكروه لرواية ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر ، رضي الله عنه ، فقال : يا أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصادقة يراها المسلم أو ترى له ، وإني نهيت أن أقرأ راكعا ، أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء

                                                                                                                                            وإن خالف وقرأ في ركوعه ، فلا يخلو أن يكون قرأ فاتحة الكتاب أو غير الفاتحة ، فإن قرأ غير الفاتحة أجزأته صلاته وإن أساء ، وفي سجود السهو وجهان ، وإن قرأ الفاتحة ففي بطلان صلاته وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : قد بطلت صلاته ، لأنه أتى بركن منها في غير محله فصار كمن سجد في موضع الركوع

                                                                                                                                            والوجه الثاني : أن صلاته جائزة ، لأن القراءة ذكر فخفت عن حكم الأفعال في إبطال الصلاة ، لكنه يسجد من أجلها سجود السهو وجها واحدا

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية