الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 440 ] ذكر الزجر عن دخول المرء في قضاء المسلمين إذا علم تعذر سلوك الحق فيه عليه

                                                                                                                          5056 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا أمية بن بسطام قال : حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : سمعت عبد الملك بن أبي جميلة ، يحدث عن عبد الله بن وهب ، أن عثمان بن عفان ، قال لابن عمر : اذهب فكن قاضيا ، قال : أوتعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : اذهب ، فاقض بين الناس ، قال : تعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت ، قال : لا تعجل ؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من عاذ بالله فقد عاذ معاذا ؟ قال : نعم .

                                                                                                                          قال : فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيا ، قال : وما يمنعك ، وقد كان أبوك يقضي ؟ قال : لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كان قاضيا فقضى بالجهل ، كان من أهل النار ، ومن كان قاضيا فقضى بالجور كان من أهل النار ، ومن كان قاضيا عالما يقضي بحق أو بعدل سأل التفلت كفافا ، فما أرجو منه بعد ذا
                                                                                                                          .

                                                                                                                          [ ص: 441 ] قال أبو حاتم : ابن وهب هذا هو عبد الله بن وهب بن الأسود القرشي من المدينة روى عنه الزهري .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية