الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون

                                                                                                                                                                                                                                      3 - كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ؛ قصد في "كبر"؛ التعجب من غير لفظه؛ كقوله: "غلت ناب كليب بواؤها"؛ [ ص: 475 ] ومعنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين؛ لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره؛ وأسند إلى "أن تقولوا"؛ ونصب "مقتا"؛ على التمييز؛ وفيه دلالة على أن قولهم ما لا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه؛ والمعنى: "كبر قولكم ما لا تفعلون مقتا عند الله"؛ واختير لفظ المقت لأنه أشد البغض؛ وعن بعض السلف أنه قيل له: حدثنا؛ فقال: "أتأمرونني أن أقول ما لا أفعل؛ فأستعجل مقت الله؟!"؛ ثم أعلم الله - عز وجل - ما يحبه؛ فقال:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية