الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل: وإن أحد من المشركين استجارك الآية، وفي كلام الله وجهان أي إن استأمنك فأمنه. أحدهما: أنه عنى سورة براءة خاصة ليعلم ما فيها من حكم المقيم على العهد، وحكم الناقض له والسيرة في المشركين والفرق بينهم وبين المنافقين.

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني: يعني القرآن كله ، ليهتدي به من ضلاله ويرجع به عن كفره. ثم أبلغه مأمنه يعني إن أقام على الشرك وانقضت مدة الأمان. ذلك بأنهم قوم لا يعلمون يحتمل وجهين: أحدهما: الرشد من الغي. والثاني: استباحة رقابهم عند انقضاء مدة أمانهم. [ ص: 342 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية