الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1683 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحق أخبرنا قال وقال حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة قال الآخران عمر بن الخطاب استشار الناس في إملاص المرأة المغيرة بن شعبة فقال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم قضى فيه بغرة عبد أو أمة قال فقال عمر ائتني بمن يشهد معك قال فشهد محمد بن مسلمة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( استشار عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الناس في ملاص المرأة ) في جميع نسخ مسلم ( ملاص ) بكسر الميم وتخفيف اللام وبصاد مهملة ، وهو جنين المرأة ، والمعروف في اللغة إملاص المرأة بهمزة مكسورة قال أهل اللغة : يقال : أملصت به ، وأزلقت به ، وأمهلت به ، وأخطأت به ، كله بمعنى ، وهو إذا وضعته قبل أوانه ، وكل ما زلق من اليد فقد ملص بفتح الميم وكسر اللام ملصا بفتحها ، وأملص أيضا لغتان ، وأملصته أنا ، وقد ذكر الحميدي هذا الحديث في الجمع بين الصحيحين ، فقال : إملاص بالهمزة كما هو المعروف في اللغة . قال القاضي : قد جاء ملص الشيء إذا أفلت ، فإن أريد به الجنين صح ملاص مثل لزم لزاما . والله أعلم .

                                                                                                                قوله : ( حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة قال : استشار عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الناس في ملاص المرأة ) هذا الحديث مما استدركه الدارقطني على [ ص: 329 ] مسلم ، فقال : وهم وكيع في هذا الحديث ، وخالفه أصحاب هشام . فلم يذكروا فيه المسور ، وهو الصواب ، ولم يذكر مسلم في حديث وكيع ، وذكر البخاري حديث من خالفه وهو الصواب . هذا قول الدارقطني ، وفي البخاري عن هشام عن أبيه عن المغيرة " أن عمر - رضي الله عنه - سأل عن إملاص المرأة " ولا بد من ذكر المسور وعروة ليتصل الحديث ، فإن عروة لم يدرك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - . [ ص: 330 ]




                                                                                                                الخدمات العلمية