الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      المبارك بن كامل

                                                                                      بن أبي غالب الخفاف ، الشيخ العالم المحدث مفيد العراق ، أبو بكر البغدادي الظفري .

                                                                                      مولده في سنة تسعين وأربعمائة .

                                                                                      سمع أبا القاسم بن بيان ، وأبا علي بن نبهان وابن فتحان الشهرزوري ، وأبا طالب بن يوسف ، وابن الحصين ، وأمما لا يحصون .

                                                                                      أفنى عمره في الطلب ، وكتب عمن دب ودرج ، وسمع العالي والنازل ، لا يسمع بمن يقدم إلا ويبادر إلى السماع منه .

                                                                                      قال ابن الجوزي أبو بكر المفيد يعرف أبوه بالخفاف ، سمع خلقا كثيرا ، وما زال يسمع ويتبع الأشياخ في الزوايا ، وينقل السماعات ، فلو قيل : إنه سمع من ثلاثة آلاف شيخ ، لما رد قول القائل ، وانتهت إليه معرفة [ ص: 300 ] المشايخ ومقدار ما سمعوا ، وعلم الإجازات لكثرة دربته ، صحب هزارسب بن عوض ، ومحمودا الأصبهاني ، إلا أنه كان قليل التحقيق فيما ينقل لكونه كان يأخذ عن ذلك ثمنا ، كان فقيرا ، كثير الأولاد والتزوج .

                                                                                      قال السمعاني : سريع القراءة والخط ، يشبه بعضه بعضا في الرداءة ، سمع مني ، وسمعت منه ، توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة .

                                                                                      قال ابن النجار : جمع كتاب " سلوة الأحزان " نحو ثلاث مائة جزء أو أكثر ، روى لنا عنه ولداه يوسف ولامعة ، وأبو محمد الغراد ، وكان صدوقا مع قلة فهمه ومعرفته .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية