الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( إذ ) ( إذ ) بإسكان الذال المعجمة ( اسم ) لإضافتها في نحو ( { بعد إذ هديتنا } ) ولتنوينها في نحو يومئذ ( ل ) زمن ( ماض ) فقط ( وفي قول ) لزمن ( مستقبل ) مثل " إذا " وصححه ابن مالك وطائفة في نحو قوله تعالى ( { فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم } ) وأجاب الأكثر عن الآية ونحوها بأن ذلك نزل منزلة الماضي لتحقق وقوعه . مثل ( { أتى أمر الله } ) إذا تقرر ذلك فتأتي ( ظرفا ) لزمن ماض نحو قوله تعالى ( { فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا } ) ( و ) تأتي ( مفعولا به ) نحو ( { واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم } ) [ ص: 87 ] ( و ) تأتي ( بدلا منه ) أي من المفعول . نحو ( { واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت } ) فإذ بدل اشتمال من مريم ( و ) تأتي ( لتعليل ) نحو قوله تعالى ( { ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم } ) .

وقوله ( { وإذ لم يهتدوا به فسيقولون } ) ( و ) تأتي ل ( مفاجأة ) وهي الواقعة بعد " بينا " و " بينما " نحو قولك : بينا أنا كذا إذ جاء زيد وفبينما العسر إذ دارت مياسير نص عليه سيبويه وتكون ( حرفا ) في مجيئها للتعليل والمفاجأة .

التالي السابق


الخدمات العلمية