الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ضوابط :

البسملة نزلت مع السورة في بعض الأحرف السبعة ، من قرأ بحرف نزلت فيه عدها ، ومن قرأ بغير ذلك لم يعدها .

وعد أهل الكوفة الم حيث وقع آية ، وكذا المص و طه و كهيعص و طسم و يس و حم ، وعدوا حم و عسق آيتين ، ومن عداهم لم يعد شيئا من ذلك .

وأجمع أهل العدد على أنه لا يعد ( الر ) حيث وقع آية ، وكذا ( المر ) ، و ( طس ) ، و ( ص ) ، و ( ق ) ، و ( ن ) .

ثم منهم من علل بالأثر واتباع المنقول وأنه أمر لا قياس فيه ، ومنهم من قال : لم يعدوا ( ص ) و ( ن ) و ( ق ) ; لأنها على حرف واحد ، ولا ( طس ) لأنها خالفت أخويها بحذف الميم ، ولأنها تشبه المفرد كقابيل ، و ( يس ) وإن كانت بهذا الوزن ، لكن أولها ياء فأشبهت الجمع ، إذ ليس لنا مفرد أوله ياء .

ولم يعدوا ( الر ) بخلاف ( الم ) لأنها أشبه بالفواصل من ( الر ) ، وكذلك أجمعوا على عد ياأيها المدثر آية لمشاكلته الفواصل بعده ، واختلفوا في ياأيها المزمل .

[ ص: 240 ] قال الموصلي : وعدوا قوله : ثم نظر [ 21 ] آية ، وليس في القرآن أقصر منها أما مثلها ف عم و والفجر ، والضحى .

تذنيب : نظم علي بن محمد بن الغالي أرجوزة في القرائن والأخوات ، ضمنها السور التي اتفقت في عدة الآي كالفاتحة والماعون ، وكالرحمن والأنفال ، وكيوسف والكهف والأنبياء ، وذلك معروف مما تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية