الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 616 ] ذكر الخبر الدال على أن الذمي إذا أحيى أرضا ميتة لم تكن له

                                                                                                                          5205 - أخبرنا محمد بن علان بأذنة حدثنا محمد بن يحيى الزماني حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أحيى أرضا ميتة فهي له ، وما أكلت العوافي منها فهو له صدقة .

                                                                                                                          قال أبو حاتم : لما قال صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر : وما أكلت العوافي [ ص: 617 ] منها فهو له صدقة ، كان فيه أبين البيان بأن الخطاب ورد في هذا الخبر للمسلمين دون غيرهم ، وأن الذمي لم يقع خطاب الخبر عليه ، وأنه إذا أحيى الموات لم يكن له ذلك ، إذ الصدقة لا تكون إلا للمسلمين .

                                                                                                                          وقد سمع هشام بن عروة هذا الخبر من وهب بن كيسان ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن جابر بن عبد الله ، وهما طريقان محفوظان .

                                                                                                                          وطلاب الرزق يسمون : العافية . قاله أبو حاتم رحمه الله .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية