الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 333 ] ابن غبرة

                                                                                      الشيخ الجليل المسند أبو الحسن ، محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن علوي بن محمد بن زيد بن غبرة ، الهاشمي الحارثي الكوفي المعدل ، ويعرف قديما بابن المعلم ، وهو من ذرية ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ربيعة بن الحارث .

                                                                                      ولد سنة ثمان وستين وأربعمائة .

                                                                                      وسمع سنة خمس وسبعين من أبي الفرج محمد بن أحمد بن علان المعدل ، وأبي غالب بن المنثور الجهني ، وأبي علي محمد بن محمد بن محمد بن حمدان ، والحسين بن محمد الدهقان ، وجماعة ، وتفرد بأجزاء عالية ، ورحل إليه .

                                                                                      قال ابن النجار : روى لنا عنه جماعة سمعوا منه بالكوفة ، وقد سمع منه أبو الفضل أحمد بن صالح الجيلي ، وأبو الفرج بن النقور ، حدث ببغداد قديما .

                                                                                      قلت : آخر من روى عنه بالإجازة كريمة القرشية .

                                                                                      قال مسعود بن النادر : مات ابن غبرة في سلخ ذي القعدة سنة خمس وخمسين وخمسمائة .

                                                                                      وقال أحمد بن صالح : كان ثقة في روايته ، سمعت عليه بقراءتي الأجزاء التي ظهرت له ، ومات في المحرم سنة ست وخمسين وخمسمائة .

                                                                                      قلت : ما وقع لنا حديثه إلا وفي الطريق إجازة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية