الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 279 ] 11 - فصل من البر والإحسان

                                                                                                                          521 - أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي العابد ، بالبصرة حدثنا نصر بن علي بن نصر أخبرنا أبي عن شعبة عن قرة بن خالد عن قرة بن موسى الهجيمي ، [ عن سليم بن جابر الهجيمي ] ، قال : انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محتب في بردة له ، وإن هدبها لعلى قدميه ، فقلت : يا رسول الله أوصني ، قال : عليك باتقاء الله ، ولا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، وتكلم أخاك ، ووجهك إليه منبسط ، وإياك وإسبال الإزار ، فإنها من المخيلة ولا يحبها الله ، وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك ، فلا تعيره بشيء تعلمه منه ، دعه يكون وباله عليه ، وأجره لك ، ولا تسبن شيئا " ، قال : فما سببت بعده دابة ولا إنسانا .

                                                                                                                          [ ص: 280 ] [ ص: 281 ] قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : قوله - صلى الله عليه وسلم - : " عليك باتقاء الله " أمر فرض على المخاطبين كلهم أن يتقوا الله في كل الأحوال ، وإفراغ المرء الدلو في إناء المستسقي من إنائه ، وبسطه وجهه عند مكالمة أخيه المسلم فعلان قصد بالأمر بهما الندب والإرشاد قصدا لطلب الثواب .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية