الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
260 - " أحصوا هلال شعبان لرمضان " ؛ (ت ك) ؛ عن أبي هريرة ؛ (صح).

التالي السابق


(أحصوا) ؛ بفتح الهمزة؛ عدوا؛ واضبطوا؛ والإحصاء أبلغ من العد في الضبط؛ لما فيه من إعمال الجهد في العد؛ (هلال شعبان لرمضان) ؛ أي: لأجل صيامه؛ والهلال ما يرفع الصوت عند رؤيته؛ فغلب على الشهر الذي هو الهلال؛ ذكره الحراني ؛ وفي القاموس: " الهلال" : غرة القمر؛ أو لليلتين؛ أو لسبع؛ والمراد: أحصوا هلاله حتى تكملوا العدة؛ إن غم عليكم؛ أو تراءوا هلال شعبان؛ وأحصوه؛ ليترتب عليه رمضان بالاستكمال؛ أو الرؤية؛ فإن قيل: حديث العدد لا يقع فيه اضطراب؛ فالأخذ به أولى؛ رد بالمنع؛ وإن سلم فحديث الرؤية مثله؛ بل أولى؛ وقد قال: " أحصوا..." ؛ إلى آخره؛ لأن فيه إظهار الشعار دونه.

(ت) ؛ في الصوم؛ من طريق مسلم ؛ صاحب الصحيح؛ (ك)؛ في الصوم؛ وصححه؛ (عن أبي هريرة ) ؛ ورجاله رجال الصحيح؛ إلا محمد بن عمرو ؛ فإنه لم يخرجه الشيخان.



الخدمات العلمية