الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
وعن الحسن في الشفعة لليتيم قال : وصيه بمنزلة أبيه إن شاء أخذوا الغائب على شفعته وفيه دليل أن الشفعة تثبت للصغير ، وأن وليه يقوم مقامه في الأخذ له ; لأنه أخذ بطريق التجارة ، وفيه دفع الضرر عن اليتامى وتوفير المنفعة عليهم ; ولهذا المقصود أقام الشرع وليه مقامه ، وفيه دليل أن الشفعة تثبت للغائب ; لأن السبب المثبت لحقه قائم مع غيبته ولا تأثير للغيبة في إبطال حق تقرر سببه ، فإذا حضر وعلم به كان على شفعته ; لأن الحق بعد ما يثبت لا يسقط ، إلا بإسقاطه ، والرضا بسقوطه صريحا ، أو دلالة وبترك الطلب عند الجهل به ، والغيبة لا يتحقق هذا المعنى لانعدام تمكنه عن الطلب .

التالي السابق


الخدمات العلمية