الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إلا الذين يصلون [ 90 ]

                                                                                                                                                                                                                                        استثناء من واقتلوهم [ 89 ] . ويروى أن هؤلاء قوم اتصلوا ببني مدلج وكانوا صلحا للنبي - صلى الله عليه وسلم - " يصلون " أي يتصلون أو جاءوكم حصرت صدورهم أي ضاقت ، وللنحويين فيه على هذه اللغة أربعة أقوال : قال الفراء : أي : " قد حصرت " ، فأضمر " قد " . وقال محمد بن يزيد : هو دعاء كما تقول : لعن الله الكافرين . وقيل : هو خبر بعد خبر . والقول الرابع أن يكون " حصرت " في موضع خفض على النعت لقوم . وفي حرف أبي : " إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق حصرت صدورهم " ليس فيه " أو جاؤوكم " . وقرأ الحسن : ( أو جاؤوكم حصرة صدورهم ) نصبا على الحال . ويجوز خفضه على النعت ، ورفعه على الابتداء والخبر ، وحكي : ( أو جاؤوكم حصرات صدورهم ) ، ويجوز الرفع . يقاتلوكم في موضع نصب أي : من أن يقاتلوكم .

                                                                                                                                                                                                                                        قرأ يحيى بن وثاب ، والأعمش :

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية