الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                5289 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري ، ثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، ثنا عبد الله بن وهب ، عن ابن جريج أنه قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي عمار ، عن عبد الله بن باباه ، عن يعلى بن منبه أنه قال : قلت لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : أرأيت قول الله - عز وجل : ( فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) وقد أمن الناس فما شأن التقصير ؟ فقال عمر : عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما هي ؟ فقال : " هي صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته " . كذا قال ابن باباه .

                                                                                                                                                وكذلك قاله الشافعي عن عبد المجيد ، ومسلم بن خالد ، عن ابن جريج . وأخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن جريج كما مضى . وقال : عن عبد الله بن بابيه . وكذلك قاله جماعة عن ابن جريج في هذا الحديث . وزعم يحيى بن معين أنهم ثلاثة : ابن بابي ، وابن باباه وابن بابيه ، والذي يروي عنه ابن أبي عمار عبد الله بن بابيه . وذهب يعقوب بن سفيان إلى أنهم واحد وهو مكي وعلى مثل قوله دل كلام البخاري رحمه الله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية