الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في كراهية القعود وسط الحلقة

                                                                                                          2753 حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا شعبة عن قتادة عن أبي مجلز أن رجلا قعد وسط حلقة فقال حذيفة ملعون على لسان محمد أو لعن الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم من قعد وسط الحلقة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو مجلز اسمه لاحق بن حميد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله ( أو لعن الله ) شك من الراوي ( من قعد وسط الحلقة ) بسكون السين واللام . قال [ ص: 24 ] الخطابي : هذا يتأول فيمن يأتي حلقة قوم فيتخطى رقابهم ويقعد وسطها ولا يقعد حيث ينتهي به المجلس فلعن للأذى ، وقد يكون في ذلك أنه إذا قعد وسط الحلقة حال بين الوجوه فحجب بعضهم عن بعض ، فيتضررون بمكانه وبمقعده هناك . انتهى . وقال التوربشتي : المراد به الماجن الذي يقيم نفسه مقام السخرية ليكون ضحكة بين الناس ، ومن يجري مجراه من المتآكلين بالشعوذة ، انتهى ، والشعوذة : خفة في اليد وأخذ كالسحر يري الشيء بغير ما عليه أصله في رؤيا العين ، والماجن : من لا يبالي قولا وفعلا .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد وأبو داود والحاكم .




                                                                                                          الخدمات العلمية