الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر [ 95 ]

                                                                                                                                                                                                                                        هذه قراءة أهل الحرمين ، وزيد بن ثابت . و غير نصب على الاستثناء ، وإن شئت على الحال من " القاعدون " ؛ أي لا يستوي القاعدون في حال صحتهم . والحديث يدل على معنى النصب ؛ روى أبو بكر بن عياش وزهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ادع لي زيدا ، وقل له يأتي بالكتف والدواة " ، فقال له : اكتب : " لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله " ، فقال ابن أم مكتوم : وأنا ضرير ، فما برحنا حتى أنزل الله - عز وجل - غير أولي الضرر وقرأ أهل الكوفة ، وأبو عمرو : ( غير أولي الضرر ) . قال الأخفش : هو نعت للقاعدين . وقرأ أبو حيوة : ( غير أولي الضرر ) جعله نعتا للمؤمنين ، ومحمد بن يزيد يقول : هو بدل لأنه نكرة والأول معرفة . فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وقد قال بعد هذا :

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية