الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                              صفحة جزء
                              565 حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أحمد بن عبدة البصري حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي حدثني أبي عبد الرحمن بن الحارث عن زيد بن علي بن حسين بن علي عن أبيه علي بن حسين عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة وهو مردف أسامة بن زيد فقال هذا الموقف وكل عرفة موقف ثم دفع يسير العنق وجعل الناس يضربون يمينا وشمالا وهو يلتفت ويقول السكينة أيها الناس السكينة أيها الناس حتى جاء المزدلفة وجمع بين الصلاتين ثم وقف بالمزدلفة فوقف على قزح وأردف الفضل بن عباس وقال هذا الموقف وكل المزدلفة موقف ثم دفع وجعل يسير العنق والناس يضربون يمينا وشمالا وهو يلتفت ويقول السكينة السكينة أيها الناس حتى جاء محسرا فقرع راحلته فخبت حتى خرج ثم عاد لسيره الأول حتى رمى الجمرة ثم جاء المنحر فقال هذا المنحر وكل منى منحر ثم جاءته امرأة شابة من خثعم فقالت إن أبي شيخ كبير وقد أفند وأدركته فريضة الله في الحج ولا يستطيع أداءها فيجزئ عنه أن أؤديها عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وجعل يصرف وجه الفضل بن العباس عنها ثم أتاه رجل فقال إني رميت الجمرة وأفضت ولبست ولم أحلق قال فلا حرج فاحلق ثم أتاه رجل آخر فقال إني رميت وحلقت ولبست ولم أنحر فقال لا حرج فانحر ثم أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ثم قال انزعوا يا بني عبد المطلب فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت قال العباس يا رسول الله إني رأيتك تصرف وجه ابن أخيك قال إني رأيت غلاما شابا وجارية شابة فخشيت عليهما الشيطان

                              التالي السابق


                              الخدمات العلمية