الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عجرف ]

                                                          عجرف : العجرفة والعجرفية : الجفوة في الكلام والخرق في العمل والسرعة في المشي ، وقيل : العجرفية أن تأخذ الإبل في السير [ ص: 42 ] بخرق إذا كلت ، قال أمية بن أبي عائذ :


                                                          ومن سيرها العنق المسبطر ر والعجرفية بعد الكلال



                                                          الأزهري : العجرفية التي لا تقصد في سيرها من نشاطها ، قال ابن سيده : وعجرفية ضبة أراها تقعرهم في الكلام ، وجمل عجرفي : لا يقصد في مشيه من نشاطه ، والأنثى بالهاء وقد عجرف وتعجرف .

                                                          الأزهري : يكون الجمل عجرفي المشي لسرعته ، ورجل فيه عجرفية وبعير ذو عجاريف ، الجوهري : جمل فيه تعجرف وعجرفة وعجرفية كأن فيه خرقا وقلة مبالاة لسرعته ، الأزهري : العجرفية من سير الإبل اعتراض في نشاط ، وأنشد بيت أمية بن عائذ ، والعجرفة : ركوبك الأمر لا تروي فيه وقد تعجرفه ، وفلان يتعجرف على فلان إذا كان يركبه بما يكره ولا يهاب شيئا ، وعجارف الدهر وعجاريفه : حوادثه واحدها عجروف ؛ قال الشاعر :


                                                          لم تنسني أم عمار نوى قذف     ولا عجاريف دهر لا تعريني



                                                          وتعجرف فلان علينا إذا تكبر ، ورجل فيه تعجرف ، والعجروف : دويبة ذات قوائم طوال ، وقيل : هي النمل ذو القوائم ، وقال ابن سيده في موضع آخر : أعظم من النملة ، الأزهري : يقال أيضا لهذا النمل الذي رفعته عن الأرض قوائمه عجروف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية