الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 196 ] الخرقي

                                                                                      الإمام الصالح ، معيد الأمينية أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن المسلم اللخمي الدمشقي ، ابن الخرقي الشافعي .

                                                                                      مولده سنة تسع وتسعين مع الحافظ ابن عساكر .

                                                                                      وسمع أبا الحسن ابن الموازيني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وابن قبيس ، وطاهر بن سهل ، وعدة .

                                                                                      وعنه : الشيخ الموفق ، والضياء ، والبهاء ، وابن خليل ، وأخوه إبراهيم الآدمي ، وخطيب مردا ، وابن سعد ، وابن عبد الدائم ، وخلق .

                                                                                      ابن الحاجب ، عن ابن نقطة ، عن ابن الأنماطي : أن الخرقي راوي نسخة أبي مسهر ، لم يوجد بها أصله ، إنما سمعت بقوله عن ابن الموازيني .

                                                                                      قال ابن الحاجب : كان فقيها عدلا صالحا ، يتلو كل يوم وليلة [ ص: 197 ] ختمة ، وقال أبو حامد بن الصابوني في كتابه إلي : أعاد بالأمينية لجمال الإسلام أبي الحسن وأضر في الآخر ، وأقعد ، فاحتاج إلى وضوء في الليل وما عنده أحد ، فذكر أنه قال : بينا أنا أتفكر إذا بنور من السماء دخل البيت ، فبصرت بالماء ، فتوضأت ؛ حدث بعض إخوانه بهذا ، وأوصاه أن لا يخبر به إلا بعد موته .

                                                                                      توفي في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية