الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الغل لما بعده من العقاب، قال معظما رتبة عقابه في الشدة والهول بالتعبير بأداة التراخي: ثم الجحيم أي النار العظمى التي تجمح على من يريد دفاعا وتحجم عنها من رآها لأنها في غاية الحمو والتوقد والتغيظ والتشدد صلوه أي بالغوا في تصليته إياها [ ص: 369 ] وكرروها لغمسه في النار كالشاة المصلية مرة بعد أخرى [ ولا -] تصلوه في أول أمره غيرها لأنه كان لا يألو جهدا أن يحرق قلوب النصحاء بأشد ما يقدر [ عليه -] من الكلام وغيره، وكان يتعظم على الضعفاء، فناسب أن يصلي أعظم النيران، وعبر أيضا بأداة التراخي لعلو رتبة مدخولها، فقال مؤذنا بعدم الخلاص: ثم في سلسلة أي عظيمة جدا لا ما هو دونها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية