الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وينبغي لمن حضر الطعام أن يأكل إلى حد شبعه ، وله أن يقصر عن الشبع ، ويحرم عليه الزيادة على الشبع لما فيه من المضرة ، ومخالفة العادة ، فإن أكل أكثر من شبعه لم يضمن الزيادة ، وليس له أن يأخذ ما يأكله ليحمله إلى منزله ، ولا أن يعطيه لغيره ، ولا أن يبيعه ؛ لأن الأكل هو المأذون فيه دون غيره ، وليس كل من أبيح له الأكل ، جاز له البيع كالمضحي ولا يجوز إذا جلس على الطعام أن يطعم غيره منه ، فإن فعل وكان الذي أطعمه من المدعوين لم يضمن ، وإن كان غير مدعو ضمن .

                                                                                                                                            وهكذا ليس له أن يستصحب إلى الطعام من لم يدعه صاحب الوليمة ، فإن أحضر معه أحدا فقد أساء ، والضمان على الآكل دون المحضر ، والعرب تسمي المدعو ضيفا ، والتابع ضيفن ، قال الشاعر :


                                                                                                                                            إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن فأودى بما نقري الضيوف الضيافن

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية