الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3163 3341 - حدثنا نصر بن علي بن نصر، أخبرنا أبو أحمد، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله - رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: ( فهل من مدكر ) [القمر: 15]: مثل قراءة العامة. [3345، 3376، 4869، 4870، 4871، 4872، 4873، 4874 - مسلم: 823 - فتح: 6 \ 371]

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 300 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 300 ] ثم ذكر فيه خمسة أحاديث:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها:

                                                                                                                                                                                                                              الزهري، قال سالم: وقال ابن عمر: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (في الحديث) ذكر الدجال.

                                                                                                                                                                                                                              وأخرجه مسلم أيضا، وسلف حديث سالم عن ابن عمر في قصة ابن صياد بطولها في أثناء الجنائز.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر بعده حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الدجال أيضا، في الأول: "لقد أنذر نوح قومه" وفي الثاني: "وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه".

                                                                                                                                                                                                                              الحديث الثالث:

                                                                                                                                                                                                                              حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجيء نوح وأمته، فيقول الله تعالى: هل بلغت؟ فيقول: نعم، أي رب. فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي. فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته. فنشهد أنه قد بلغ، وهو قوله -عز وجل-: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس [البقرة: 143] والوسط: العدل.

                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              قولهم: ("ما جاءنا من نبي") وقد قال تعالى: اليوم نختم على أفواههم [يس: 65] فهي مواطن ينطقون مرة ويسكتون أخرى، وذكر غيره باقي الحديث قال: فيقولون: كيف تشهد علينا أمة محمد ونحن أول الأمم، وهم آخرهم؟ فيقولون: نشهد أن الله بعث إلينا رسولا [ ص: 301 ] وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل إلينا خبركم.

                                                                                                                                                                                                                              الحديث الرابع: حديث أبي حيان -بالمثناة تحت- يحيى بن سعيد بن حيان، عن أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوة، فرفعت إليه الذراع -وكانت تعجبه- فنهس منها نهسة وقال: "أنا سيد الناس يوم القيامة، هل تدرون.. " الحديث بطوله، ويأتي في التفسير أيضا.

                                                                                                                                                                                                                              والكلام عليه من وجوه:

                                                                                                                                                                                                                              أحدها:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: (فرفعت) كذا في الأصول، وذكره ابن التين بلفظ: فرفع، ثم قال: والصواب رفعت إلا أنه جائز على ما تقدم في المؤنث الذي لا فرج له أنه يجوز تذكيره.

                                                                                                                                                                                                                              والذراع: مؤنثة، ولذلك قال: وكانت تعجبه قال: وهذا على ما في بعض النسخ بضم الذراع، وأما بنصبها فهو بين، ويكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو رافعها وتقرأ: فرفع بنصب الراء وهذا لا يحتاج إليه; أما أولا: فلأن الذي في أصولنا: فرفعت. وأما ثانيا: فقد أسلفنا أن اللغويين جميعهم على تأنيث الذراع وتذكيره إلا سيبويه، فإنه لا يرى فيه إلا التأنيث.

                                                                                                                                                                                                                              ثانيها:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: (وكانت تعجبه) إعجابه بها، ومحبته لها; لنضجها وسرعة استمرائها مع زيادة لذتها وحلاوة مذاقها وبعدها عن مواضع الأذى.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 302 ] وفي الترمذي: عن عائشة - رضي الله عنها - ما كان الذراع أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبا. فكانت تعجل إليه; لأنها أسرعها نضجا.

                                                                                                                                                                                                                              ثالثها:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: (فنهس) أكثر الرواة على إهمالها، وفي رواية ابن ماهان وأبي ذر: بالإعجام. وكلاهما صحيح، فمعنى المهملة: الأخذ بأطراف الأسنان، والمعجمة: بالأضراس. قال القزاز: النهس: أخذ اللحم بالأسنان، وقيل: هو القبض على اللحم ونثره عند أكله. قال الأصمعي: هما واحد، وهو أخذ اللحم بالفم. وخالفه أبو زيد فقال ما أسلفناه، وقال الداودي: نهس منه نهسة: أخذ منها بفيه.

                                                                                                                                                                                                                              رابعها:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: ("أنا سيد الناس يوم القيامة") أي: الذي يفوق قومه ويفزع إليه في الشدائد، وخص يوم القيامة; لارتفاع سؤدده فيه وتسليم جميعهم له، وليكون آدم وجميع ولده تحت لوائه، ذكره عياض.

                                                                                                                                                                                                                              وقد أسلفنا الجمع بين هذا وبين قوله: "لا تخيروا بين الأنبياء" وقوله: "لا تفضلوني على يونس" بأوجه:

                                                                                                                                                                                                                              ومنها: أنه كان قبل إعلامه بسيادة ولد آدم، والفضائل لا تنسخ إجماعا، فتعينت القبلية، وبه جزم ابن التين هنا.

                                                                                                                                                                                                                              وزعم بعضهم أن النهي عن تفضيله على يونس أن التفضيل لشخص يقتضي تنقيص الآخر، كأنه قال: قولوا ما قيل لكم ولا تفضلوا برأيكم، [ ص: 303 ] وليس المراد أنكم لا تعتقدوا تفضيل شخص على شخص، فقد قال تعالى: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض [البقرة: 253].

                                                                                                                                                                                                                              ومنها: أن تفضيله عليه في صبره ومعاناة قومه، فإن نبينا فضل الأنبياء بموهبة من الله.

                                                                                                                                                                                                                              ومنها: أنه من باب التواضع، أو يقال: إن السيادة التقدم، فكأنه أشار بتقدمه في القيامة بالشفاعة على الخلق ولم يتعرض لذكر فضل.

                                                                                                                                                                                                                              ومنها: أن المنع في ذات النبوة والرسالة، فإن الأنبياء فيها على حد واحد; إذ هي شيء واحد لا يتفاضل، وإنما التفاضل في زيادة الأحوال والكرامات والرتب والألطاف.

                                                                                                                                                                                                                              وقال بعضهم: التفضيل المراد لهم هنا في الدنيا، وذلك بثلاثة أحوال: أن تكون آياته ومعجزاته أبهر وأشهر، أو تكون أمته أزكى وأطهر، أو يكون في ذاته أفضل وأظهر.

                                                                                                                                                                                                                              وفي أبي داود من حديث عبد الله بن جعفر: "ما ينبغي لنبي أن يقول: أنا خير من يونس بن متى".

                                                                                                                                                                                                                              والضمير في أنا، هل هو عائد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو إلى القائل؟ أي: لا يقول ذلك بعض الجاهلين من المتعبدين في عبادة أو علم، فإنه لو بلغ من الفضائل ما بلغ لم يبلغ درجة من درجات النبوة.

                                                                                                                                                                                                                              خامسها:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: ("فيبصرهم الناظر") كذا هنا، وجاء: "فينفذهم البصر": بفتح الياء وبذال معجمة على الأكثر، وروي بضم الياء قال أبو عبيدة: [ ص: 304 ] معناه: ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتي عليهم كلهم.

                                                                                                                                                                                                                              قلت: هو كناية عن استيعابهم بالعلم، والله تعالى لا يخفى عليه شيء، والصواب قول من قال: بصر الناظر من الخلق.

                                                                                                                                                                                                                              وعن أبي حاتم: إنما هو بدال مهملة أي: يبلغ أولهم وآخرهم. قاله ابن الأثير. والصحيح فتح الياء مع الإعجام.

                                                                                                                                                                                                                              والصعيد: وجه الأرض، وهي يومئذ مستوية لا عوج فيها ولا أمتا، ويجعل الله في أبصارهم ما ينفذون به أبصارهم، وفي أصواتهم ما يسمعون جميعهم.

                                                                                                                                                                                                                              قوله: "إلى ما بلغنا" الصحيح فتح غينه; لأنه تقدم: "ما بلغكم" ولو كان بسكونها لقال: بلغهم. وضبطه بعض المتأخرين بالسكون، وله وجه.

                                                                                                                                                                                                                              سادسها:

                                                                                                                                                                                                                              فيه: بعث آدم إلى نوح، ونوح إلى نبينا، قال محمد بن عبيد: لا أحفظ سائره. قال ابن التين: وقول نوح "ائتوا النبي" وهم، إنما دلهم على إبراهيم، وإبراهيم على موسى، وموسى على عيسى، وعيسى على نبينا.

                                                                                                                                                                                                                              وجاء أن إبراهيم ذكر ثلاث كذبات وفي مسلم رابعا وهو: قوله للكوكب. ولم يعدها من أولئك; لأنه قالها حين الطفولية، وضعفه القرطبي; لأن الله خص الأنبياء بسلامة الفطرة والحماية عن الجهل بالله من أول نشأتهم وإلى تناهي أمرهم.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 305 ] وقيل: إنه قال ذلك لقوله على جهة الاستفهام الذي يقصد به التوبيخ لهم والإنكار عليهم. وحذفت همزة الاستفهام اتساعا.

                                                                                                                                                                                                                              وقيل: إنه قال ذلك على طريق الاحتجاج على قومه تنبيها على أن ما يتغير لا يصلح للربوبية.

                                                                                                                                                                                                                              ومعنى الحديث كما قال ابن الأنباري: قلت قولا يشبه الكذب في ظاهر القول وهو صدق عند البحث; وذلك أنه لا يجوز ذلك على الأنبياء بحال، واستعير هنا ذكر الكذب; لأنه بصورته، فسماه كذبا مجازا.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: إني سقيم [الصافات: 89] أي: سأسقم، كقولك: إنك ميت أي: ستموت، أو سقيم بما قدر عليه من الموت.

                                                                                                                                                                                                                              ويحتمل -كما قال القرطبي- أنه يريد سقيم الحجة عن الخروج معكم; إذ لا يصح على ذلك حجة على جوازه. فاعتذر عما دعوه إليه حتى يخلو بالأصنام فيكسرها.

                                                                                                                                                                                                                              وقيل: كانت تأخذه الحمى في ذلك الوقت ولو كان الذي قاله لا تورية فيه لكان جائزا في دفع الظالم، وقد اتفق العلماء على أنه لو جاء ظالم يطلب إنسانا مختفيا ليقتله، أو يطلب وديعة لإنسان ليأخذها غصبا وسأل عن ذلك، وجب على من علم ذلك إخفاؤه وهو كذب جائز بل واجب.

                                                                                                                                                                                                                              وفي حديث آخر عند البخاري: "اثنتين في ذات الله، وواحدة في شأن سارة" وهو أيضا في ذات الله كما قال بعضهم; لأنها سبب دفع كافر [ ص: 306 ] عن مواقعة فاحشة، وصيانة لقرابته.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: بل فعله [الأنبياء: 63] قال الكسائي: يقف عند قوله: بل فعله كبيرهم .

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن قتيبة: معناه إن كانوا ينطقون فقد فعله كبيرهم.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله للجبار المجوسي: (أختي) لأن مذهبهم أن الأخت إذا كانت زوجة كان أخوها الذي هو زوجها أحق بها من غيره، وقيل: كان من مذهب الجبار أن من له زوجة لا يجوز أن تتزوج إلا أن يقتل الزوج فاتقاه إبراهيم بهذا القول، وقد أسلفنا الكلام في ذلك وذكرناه هنا للبعد عنه.

                                                                                                                                                                                                                              سابعها:

                                                                                                                                                                                                                              قوله لنوح: ("أنت أول الرسل إلى أهل الأرض") قال الداودي: هذا هو الصحيح، قال: وروي أن آدم نبي مرسل، وروي في ذلك حديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقيل: هو نبي وليس برسول، وقيل: رسول وليس بنبي.

                                                                                                                                                                                                                              قلت: ولا يصح; لأن من لازم الرسالة النبوة، وذكر أن شيث رسول الله.

                                                                                                                                                                                                                              قال: والصحيح ما ههنا، والنساب يقولون: إن إدريس جد نوح [ ص: 307 ] أبو أبيه، وعن عبد الله بن مسعود وابن عباس - رضي الله عنه -: إن إلياس هو إدريس.

                                                                                                                                                                                                                              وفي حديث الإسراء أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح، فلو كان جد نوح لقال: مرحبا بالولد الصالح، كقول آدم وإبراهيم.

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن جرير في "تاريخه": من زعم أن الله تعالى ابتعث إدريس إلى جميع أهل الأرض في زمانه، وجمع له علم الماضين، وأن الله تعالى زاده مع ذلك ثلاثين صحيفة، وذلك قول الله: إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى قال: يعني بالصحف الأولى الصحف التي أنزلت على ابني آدم شيث وإدريس.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر ابن عباس -فيما حكاه عياض-: إذا دخل أهل النار النار، وأهل الجنة الجنة فيبقى آخر زمرة من الجنة وآخر زمرة من النار، فتقول زمرة النار لزمرة الجنة: ما نفعكم إيمانكم، فيدعون ربهم ويضجون، فيسمعهم أهل الجنة، فيسألون آدم وغيره بعده في الشفاعة لهم، فكل يعتذر حتى يأتوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - فيشفع لهم، فذلك المقام المحمود، ونحوه أيضا عن ابن مسعود ومجاهد، وذكره علي بن الحسين [عن] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

                                                                                                                                                                                                                              وذكر الغزالي أن من إتيانهم من آدم إلى نوح ألف سنة، وكذا بين كل نبي حتى يأتوا نبينا، قال: والرسل يوم القيامة على منابر، والعلماء العاملون على كراسي، وهؤلاء هم الذين يطلبون من آدم فمن بعده الشفاعة.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 308 ] وقال ابن برجان في "إرشاده": يليهم رؤساء أهل المحشر طلب من يشفع لهم وهم العلماء وهم رؤساء أتباع الرسل.

                                                                                                                                                                                                                              وأما حديث أبي الزعراء عن ابن مسعود: ويشفع نبيكم رابع أربعة جبريل ثم إبراهيم ثم موسى أو عيسى ثم نبيكم فقال البخاري: أبو الزعراء لا يتابع عليه، والمشهور والمعروف أن نبينا أول شافع.

                                                                                                                                                                                                                              فائدة:

                                                                                                                                                                                                                              قوله: ("إن ربي غضب غضبا") ليس على الحقيقة وإنما هو عبارة عن المخاوف التي تحضر إليه ويرغبون بها.

                                                                                                                                                                                                                              الحديث الخامس:

                                                                                                                                                                                                                              حديث أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، عن سفيان، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: فهل من مدكر مثل قراءة العامة، ويأتي في أحاديث الأنبياء أيضا والتفسير، وهذا قد بينه أبو داود فقال: بضم الميم وفتح الدال وكسر الكاف.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الفراء في "معانيه" المعنى: "مذتكر" وإذا قلت مفتعل فيما أوله ذال صارت الذال وتاء الافتعال دالا مشددة. قال: وبعض بني أسد [ ص: 309 ] يقولون: "مذكر" (يقلبون الدال) فتصير ذالا مشددة. وحدثني الكسائي عن إسرائيل، والعزرمي، عن أبي إسحاق، عن الأسود قال: قلت لعبد الله: فهل من مذكر أو مدكر؟ فقال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدكر بالدال.

                                                                                                                                                                                                                              وقال الداودي: أدغمت التاء في الدال، واعترضه ابن التين فقال: ليس كما ذكر، وإنما أصله مذكر بذال معجمة، فاجتمع حرفان متقاربان في المخرج والأول ساكن وألفينا الثاني حرفا مهموسا، فأبدلناه بحرف مجهور يقاربه في المخرج وهو الدال غير معجمة، ثم قلبت الذال دالا وأدغمت في الدال التي هي غير معجمة.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 310 ]



                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية