الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2678 - "إن كنت ألممت بذنب؛ فاستغفري الله؛ وتوبي إليه؛ فإن التوبة من الذنب الندم؛ والاستغفار" ؛ (هب)؛ عن عائشة ؛ (ح) .

التالي السابق


(إن كنت) ؛ يا عائشة ؛ (ألممت بذنب) ؛ أي: أتيته من غير عادة؛ بل على سبيل الهفوة والسقطة؛ وفي الصحاح: "الإلمام": مقابلة المعصية من غير موافقة؛ وهذا المعنى له هنا لطف عظيم معلوم بالذوق؛ (فاستغفري الله) - تعالى -؛ أي: اطلبي منه الغفر؛ أي: الستر للذنب؛ (وتوبي إليه) ؛ توبة صحيحة نصوحا؛ (فإن التوبة من الذنب الندم؛ والاستغفار ) ؛ وهذا بعض من حديث اتهام عائشة بصفوان ؛ والقصة مشهورة.

(هب؛ عن عائشة ) ؛ وفيه إبراهيم بن بشار ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: اتهمه أحمد ؛ وقال ابن معين : ليس بشيء؛ وقال ابن عدي : صدوق؛ ثم ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد لأعلى من البيهقي ؛ ولا أحق بالعزو؛ وهو ذهول؛ فقد خرجه أحمد ؛ قال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح؛ غير محمد بن يزيد الواسطي ؛ وهو ثقة؛ أهـ؛ وهو في الصحيحين بدون قوله: "فإن..."؛ إلخ.




الخدمات العلمية