الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( والوقف القبيح ) نحو الوقف على : بسم ، وعلى : الحمد ، وعلى : رب ، و ملك يوم ، و إياك ، و صراط الذين ، و غير المغضوب . فكل هذا لا يتم عليه كلام ولا يفهم منه معنى .

                                                          وقد يكون بعضه أقبح من بعض كالوقف على ما يحيل المعنى وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه فإن المعنى بهذا الوقف ; لأن المعنى أن البنت مشتركة في النصف مع أبويه . وإنما المعنى أن النصف للبنت دون الأبوين ، ثم استأنف الأبوين بما يجب لهما مع الولد . وكذا الوقف على قوله تعالى : إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى إذ الوقف عليه يقتضي أن يكون الموتى يستجيبون مع الذين يسمعون ، وليس كذلك ، بل المعنى أن الموتى لا يستجيبون ، وإنما أخبر الله تعالى عنهم أنهم يبعثون مستأنفا بهم ، وأقبح من هذا ما يحيل المعنى ويؤدي إلى ما لا يليق والعياذ بالله تعالى نحو الوقف على ( إن الله لا يستحيي ، فبهت الذي كفر والله ، و إن الله لا يهدي ، و لا يبعث الله ، و للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله ، و فويل للمصلين ) فالوقف [ ص: 230 ] على ذلك كله لا يجوز إلا اضطرارا لانقطاع النفس ، أو نحو ذلك من عارض لا يمكنه الوصل معه ، فهذا حكم الوقف اختياريا واضطراريا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية