الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال

                                                                                                          2811 حدثنا هناد حدثنا عبثر بن القاسم عن الأشعث وهو ابن سوار عن أبي إسحق عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر وعليه حلة حمراء فإذا هو عندي أحسن من القمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأشعث

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال )

                                                                                                          اعلم أن الترمذي قد عقد بابا في أثواب اللباس بلفظ باب ما جاء في الرخصة في الثوب الأحمر للرجال وأورد فيه حديث البراء ففي عقده هنا في هذا الباب تكرار .

                                                                                                          قوله : ( عن أبي إسحاق ) هو السبيعي .

                                                                                                          قوله : ( رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ليلة إضحيان ) بكسر الهمزة والحاء وتخفيف التحتية وهو منصرف وإن كان ألفه ونونه زائدتين لوجود إضحيانة ، قال في القاموس : ليلة ضحياء وإضحيانة وإضحية بكسرهما : مضيئة ، ويوم ضحياة ، وقال في الفائق : أي مقمرة من أولها إلى آخرها ، وإفعلان مما قل في كلامهم ( فجعلت أنظر إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) أي نظرة ( وإلى القمر ) أي أخرى لأنظر الترجيح بينهما في الحسن الصوري ( وعليه حلة حمراء ) جملة حالية معترضة ، استدل بهذا على جواز لبس الثوب الأحمر للرجال وقد تقدم الكلام في هذه المسألة مبسوطا في باب الرخصة في الثوب الأحمر للرجال ( فإذا هو عندي أحسن من القمر ) أي في نظري أو معتقدي ، ولفظ الترمذي في الشمائل : فلهو عندي أحسن من القمر ، أي لزيادة الحسن المعنوي فيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

                                                                                                          [ ص: 78 ] قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه الدارمي .




                                                                                                          الخدمات العلمية