الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 487 ] ومن يكسب خطيئة أو إثما [ 112 ]

                                                                                                                                                                                                                                        شرط ثم يرم به عطف عليه ، وفي الكلام حذف من الأول على مذهب سيبويه ، ويقال : ما الفرق بين الخطيئة والإثم ، وقد عطف أحدهما على الآخر ؟ ففي هذا أجوبة ، منها : أنهما واحد ولكن لما اختلف اللفظان جاز هذا . وقيل : قد تكون الخطيئة صغيرة ، والإثم لا يكون إلا كبيرة . وقال أبو إسحاق : سمى الله - جل وعز - بعض المعاصي خطايا ، وسمى بعضها إثما ، فأعلم أنه من كسب معصية تسمى خطيئة ، أو كسب معصية تسمى إثما ، ثم رمى بها من لم يعملها وهو منها بريء فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا والبهتان الكذب الذي يتحير من عظمه وشأنه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية