الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                3969 ص: وقد وجدنا عن ابن عمر نفسه مما لم يرفعه إلى النبي -عليه السلام-: "أنه أذن لهما".

                                                حدثنا يوسف بن يزيد، قال: ثنا حجاج بن إبراهيم ، قال: ثنا هشيم، قال: ثنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمر: " أنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامة ولم يجعل بينهما شيئا". .

                                                فكان محالا أن يكون أدخل في ذلك أذانا إلا وقد علمه من رسول الله -عليه السلام-.

                                                التالي السابق


                                                ش: أشار به إلى الجواب عما احتج به سفيان لما ذهب إليه من أن الجمع بين المغرب والعشاء بجمع بإقامة واحدة بلا أذان بما روي عن ابن عمر فيما سبق.

                                                وأخرجه بإسناد صحيح موقوف على ابن عمر ، عن يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي المصري شيخ النسائي أيضا والطبراني، قال ابن يونس: ثقة صدوق.

                                                عن حجاج بن إبراهيم الأزرق، وثقه أبو حاتم والعجلي وابن حبان ، عن هشيم بن بشير روى له الجماعة، عن أبي بشر جعفر بن إياس اليشكري روى له الجماعة، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عمر .

                                                [ ص: 27 ] قوله: "فكان محالا ... إلى آخره" أراد به أن هذا أمر توقيفي، و [لو] لم يكن لابن عمر علم في ذلك عن النبي -عليه السلام- لما أدخل في ذلك أذانا برأيه.

                                                وقوله: "محالا" نصب على أنه خبر كان واسمه قوله: أن يكون، فافهم. والله أعلم.




                                                الخدمات العلمية