الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ذكر ضلالهم بالإرادة؛ ورغبتهم في التحاكم إلى الطاغوت؛ ذكر فعلهم فيه في نفرتهم عن التحاكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال: وإذا قيل لهم ؛ أي: من أي قائل كان؛ تعالوا ؛ أي: أقبلوا رافعين أنفسكم من وهاد الجهل إلى شرف العلم؛ إلى ما أنـزل الله [ ص: 314 ] أي: الذي عنده كل شيء؛ وإلى الرسول ؛ أي: الذي تجب طاعته؛ لأجل مرسله؛ مع أنه أكمل الرسل الذين هم أكمل الخلق رسالة؛ رأيتهم - هكذا كان الأصل -؛ ولكنه أظهر الوصف الذي دل على كذبهم فيما زعموه من الإيمان؛ فقال: رأيت المنافقين يصدون ؛ أي: يعرضون عنك ؛ وأكد ذلك بقوله: صدودا ؛ أي: هو في أعلى طبقات الصدود.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية