الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في تغيير الأسماء

                                                                                                          2838 حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبو بكر محمد بن بشار وغير واحد قالوا حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال أنت جميلة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وإنما أسنده يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر وروى بعضهم هذا عن عبيد الله عن نافع أن عمر مرسلا وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن سلام وعبد الله بن مطيع وعائشة والحكم بن سعيد ومسلم وأسامة بن أخدري وشريح بن هانئ عن أبيه وخيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه [ ص: 103 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 103 ] قوله : ( وأبو بكر بندار ) اسمه محمد بن بشار وبندار لقبه ( عن عبيد الله بن عمر ) هو العمري .

                                                                                                          قوله : ( غير اسم عاصية وقال أنت جميلة ) قيل كانوا يسمون بالعاص والعاصية ذهابا إلى معنى الإباء عن قبول النقائص والرضاء بالضيم ، فلما جاء الإسلام نهوا عنه ، ولعله لم يسمها مطيعة مع أنها ضد العاصية مخافة التزكية . وقال في النهاية : إنما غيره لأن شعار المؤمن الطاعة ، والعصيان ضدها . انتهى . قال النووي : معنى هذه الأحاديث تغيير الاسم القبيح أو المكروه إلى حسن ، وقد ثبت أحاديث بتغييره صلى الله عليه وسلم أسماء جماعة كثيرين من الصحابة ، وقد بين ـ صلى الله عليه وسلم ـ العلة في النوعين وما في معناهما وهي التزكية أو خوف التطير .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه ( وإنما أسنده ) أي رواه متصلا ( وروى بعضهم هذا عن عبيد الله عن نافع عن عمر مرسلا ) أي منقطعا ; لأن نافعا لم يسمع من عمر . قال الحافظ في تهذيب التهذيب : قال أحمد بن حنبل : نافع عن عمر منقطع .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن سلام إلخ ) أما حديث عبد الله بن سلام فأخرجه ابن ماجه ، وأما حديث عائشة فأخرجه الترمذي بعد هذا ، وأما حديث أسامة بن أخدري فأخرجه أبو داود ، وأما حديث شريح بن هانئ عن أبيه فأخرجه أبو داود والنسائي ، وأما حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه فأخرجه أحمد وأما أحاديث باقي الصحابة فلينظر من أخرجها .




                                                                                                          الخدمات العلمية