الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6331 ) فصل : والعشر المعتبرة في العدة هي عشر ليال بأيامها ، فتجب عشرة أيام مع الليالي . وبهذا قال مالك والشافعي وأبو عبيد وابن المنذر وأصحاب الرأي . ، وقال الأوزاعي يجب عشر ليال وتسعة أيام ; لأن العشر تستعمل في الليالي دون الأيام ، ، وإنما دخلت الأيام اللاتي في أثناء الليالي تبعا . قلنا : العرب تغلب اسم التأنيث في العدد خاصة على المذكر ، فتطلق لفظ الليالي وتريد الليالي بأيامها ، كما قال الله تعالى لزكريا : { آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا } . يريد بأيامها ، بدليل أنه قال في موضع آخر : { آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا } . يريد بلياليها .

                                                                                                                                            ولو نذر اعتكاف العشر الأخير من رمضان ، لزمه ، الليالي والأيام . ويقول القائل : سرنا عشرا ، يريد الليالي بأيامها . فلم يجز نقلها عن العدة إلى الإباحة بالشك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية