الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              3249 [ ص: 541 ] 45 - باب: وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك إلى قوله أيهم يكفل مريم [آل عمران: 43 - 44]

                                                                                                                                                                                                                              يقال يكفل يضم، وكفلها [آل عمران: 37]: ضمها، مخففة ليس من كفالة الديون وشبهها.

                                                                                                                                                                                                                              3432 - حدثني أحمد بن أبي رجاء، حدثنا النضر، عن هشام قال: أخبرني أبي قال: سمعت عبد الله بن جعفر قال: سمعت عليا - رضي الله عنه - يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول " خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة ". 3815 - مسلم: 2430 - فتح: 6 \ 470]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              معنى وطهرك أي: من الدنس أو من الحيض على نساء العالمين قيل: أي عالمي زمانها وعلى جميع النساء بعيسى، فلم تلد من غير ذكر غيرها اقنتي : هو القيام أو الطاعة واسجدي واركعي كان من شريعتهم كذلك، أو الواو لا ترتيب فيها.

                                                                                                                                                                                                                              وكفلها معناه: قبلها وتحملها، وقال أبو عبيدة وأبو منصور (وكفلها) مخففا: ضمن المقام بها، وهذا خلاف ما ذكره البخاري.

                                                                                                                                                                                                                              وقال ابن فارس نحو قوله في كفل به: إذا ضمه، وكفله إذا أعانه.

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو منصور: وكفلها مشددا أي: كفل الله زكريا إياها.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية