الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5530 [ ص: 521 ] حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغير حتى يصبح فيستمع ، فإن سمع أذانا أمسك ، وإن لم يسمع أذانا أغار ، قال فأتى خيبر وقد خرجوا من حصونهم : فتفرقوا في أرضيهم ، معهم مكاتلهم وفؤوسهم ، فلما رأوه قالوا : محمد والخميس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فقاتلهم حتى فتح الله عليه ، فقسم الغنائم فوقعت صفية في سهم دحية الكلبي ، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد وقعت جارية جميلة في سهم دحية الكلبي ، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس ، فبعث بها إلى أم سليم تصلحها ، قال : ولا أعلم إلا أنه قال : وتعتد عندها ، فلما أراد الشخوص قال الناس : ما ندري اتخذها سرية أم تزوجها ؟ فلما ركب سترها وأردفها خلفه ، فأقبلوا حتى إذا دنوا من المدينة أوضعوا ، وكذلك كانوا يصنعون إذا رجعوا ، فدنوا من المدينة ، فعثرت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقط وسقطت ، ونساء النبي صلى الله عليه وسلم ينظرن مشرفات ، فقلن : أبعد الله اليهودية وأسحقها ، فسترها وحملها .

                                                                                ( 5 ) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا ابن عون عن عمرو بن سعيد عن أبي طلحة قال : كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ، فلما انتهينا وقد خرجوا بالمساحي ، فلما رأونا قالوا : محمد والله محمد والخميس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية