الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 125 ] وقوله - عز وجل - : وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما ؛ الخط حذفت منه الياء في هذا الموضع؛ وزعم النحويون أن الياء حذفت من الخط كما حذفت في اللفظ؛ لأن الياء سقطت من اللفظ لسكونها؛ وسكون اللام في " الله " ؛ وكذلك قوله : يوم يناد المناد ؛ الياء من " يناد " ؛ حذفت في الخط لهذه العلة؛ وكذلك سندع الزبانية ؛ و يوم يدع الداع ؛ فالواوات حذفت ههنا لالتقاء الساكنين؛ فأما قول الله - عز وجل - : ذلك ما كنا نبغ ؛ فهو كقوله : يناد المناد ؛ و يدع الداع ؛ فهذه الياءات من نحو " نبغ " ؛ حذفت لأن الكسرة دلت على الياء؛ فحذفت الياء لثقلها؛ وليس الوجه عند النحويين حذفها؛ فأما " المنادي " ؛ و " الداعي " ؛ فحذفت الياء منها كما حذفت قبل دخول الألف واللام؛ لأنك تقول : " هذا داع " ؛ و " هذا مناد " ؛ فأما والليل إذا يسر ؛ فحذفت الياء لأنها رأس آية؛ ورؤوس الآي الحذف جائز فيها؛ كما يجوز في آخر الأبيات.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية